انت الفائز الوحيد المتبقي اليوم الذي لم يستلم الشيك الخاص به حتى الآن.
في يوم من أيام الصيف الحارقة، وقع السحب على مسابقة كبرى في بلدة صغيرة تسمى بـ "وادي الأمل". كانت المسابقة تعتبر فرصة نادرة للسكان المحليين للفوز بجائزة ضخمة تغير حياتهم. وفي هذا اليوم، كان هناك فائز وحيد متبقي لم يستلم الشيك الخاص به بعد، وهو أنا.
كانت قصتي تبدأ في يوم عادي مليء بالحظ الجيد والفرح. حينما أعلنت اللجنة المنظمة عن اسمي كفائز في المسابقة، شعرت بالدهشة والسعادة العارمة. ومع ذلك، لم أكن أتوقع أن تستمر رحلتي إلى النجاح بالطريقة التي هي عليها الآن.
فبعد إعلان فوزي، حاولت اللجنة المنظمة الاتصال بي لتسليمي الجائزة، ولكن بسبب انشغالي الشديد بأعمالي، فاتني الاتصالات المتكررة. كانت حياتي مليئة بالمشاغل والتحديات، ولم أجد الوقت الكافي للتفكير في استلام الجائزة الخاصة بي.
ومع مرور الأيام، تعقدت الأمور بشكل لا يمكن تصوره. فقد أصبحت محور اهتمام الجميع، وبالتالي، كان من الصعب علي الاختباء أو تفادي التقاط الاتصالات. لكن الواقع المرير كان أنني لم أكن مستعدًا لاستلام الجائزة والتعامل مع تبعاتها.
في ذلك الوقت، شعرت بالقلق والضغط من الجميع، الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن أظهر لاستلام الجائزة. لكن في قلبي، كان هناك شعور بالارتياح العميق، كوني على استعداد لتقديم المساعدة المالية لأي شخص آخر في حاجة إليها.
وهكذا، بينما كانت الحياة تتلاقى حولي بكل سرعتها، بقيت وحيداً في هدوء متناغم، متوقفًا عند مفترق الطرق بين القبول والرفض. وفي النهاية، اخترت البقاء على ذلك المفترق، في انتظار اللحظة التي أجد فيها الشجاعة لاتخاذ القرار الصحيح.